طورت شركة Tokamak Energy البريطانية الناشئة ذات التقنية العالية،
جهاز اندماج نووي يحاكى الشمس في توليد الطاقة، وذلك بمنطقة صناعية في وادي التايمز بالقرب من ديدكوت، حيث تشمل العملية على إطلاق حزمة عالية من الطاقة عبر الجسيمات دون الذرية ودوامة من غاز الهيدروجين شديد السخونة، والمعروفة باسم البلازما، الموجودة داخل خزان فولاذي كروي يبلغ قطره حوالي 6 أقدام.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تتوهج البلازما على الفور بعد هذه العملية، وفي تلك المرحلة تصبح المكان الأكثر سخونة في
النظام الشمسي، وأكثر سخونة حتى من لب الشمس، أي أكثر من 15 مليون درجة مئوية.
يوجد فريق من الخبراء الرائدين على مستوى العالم الذين يحاولون إعادة إنشاء الاندماج النووي، وهي العملية التي تجعل النجوم تحترق، من أجل اندماج ذرتين من الهيدروجين لصنع واحدة من الهيليوم، والتي تكون مسئولة عن إطلاق كميات هائلة من الطاقة.
وعلى عكس مفاعل الانشطار النووي التقليدي، حيث يتم إطلاق الطاقة عن طريق تقسيم ذرات اليورانيوم، لا يمكن لمحطة توليد الطاقة الاندماجية أن تذوب أبدًا مثل المفاعل.
كما أن مفاعل الاندماج الذي تعطل وظيفته يصبح باردًا ببساطة، حيث تتلاشى عملية الاندماج، وبالإضافة إلى ذلك، فإن وقود مفاعل الاندماج سيكون مستمرا ورخيصًا بشكل لا يمكن تصوره لأن مادته الخام هى الهيدروجين، التى يمكن اشتقاقها من مياه البحر، وسيكون لها فوائد بيئية لا تحصى.
كما أنه لن تكون الكهرباء التي ينتجها الاندماج خالية من الكربون فحسب، بل على عكس طاقة الرياح والألواح الشمسية، محصنة ضد تغير الطقس.